البابا في الجمهورية التشيكية (2) – زيارة كنيسة سيدة النصر: "كل كائن بشري هو ابن الله وبالتالي هو أخانا أو أختنا ويجب قبوله واحترامه. فليفهم مجتمعنا هذه الحقيقة!"

الاثنين, 28 سبتمبر 2009

براغ، (وكالة فيدس) - كل كائن بشري هو ابن الله وبالتالي هو أخانا أو أختنا ويجب قبوله واحترامه. فليفهم مجتمعنا هذه الحقيقة!". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر لدى زيارته طفل براغ المقدس في كنيسة سيدة النصر في براغ. وقال البابا "إن صورة الطفل يسوع تدعو الى الأذهان سر التجسد، سر الله الكلي القدرة، الذي صار بشراً وعاش ثلاث وثلاثين سنة في عائلة الناصرة المتواضعة، وقد أوكلته العناية الإلهية الى رعاية مريم ويوسف. يذهب تفكيري إلى عائلاتكم والى جميع العائلات في العالم ، في أفراحها وصعوباتها. ينبغي على أفكارنا أن تقودنا إلى الصلاة، طالبين من الطفل يسوع أن يمنح هبة الوحدة والوئام لجميع الأسر. نفكر خصوصاً بالأسر الشابة المضطرة الى العمل بجد لضمانة الأمن والمستقبل اللائق لأطفاله"ا.
وصلى البابا "من أجل العائلات التي تعاني من الصعوبات، ومن المرض والمعاناة، ولمن هي في أزمة والمنقسمة أو التي مزقها الصراع أو الخيانة. نوكلها إلى طفل براغ المقدس، واعين الى مدى أهمية استقرارها في سبيل إحراز تقدم حقيقي في المجتمع، وبالنسبة لمستقبل البشرية. " "إن صورة الطفل يسوع، الطفل الرقيق – تابع يقول - تذكرنا بقرب الله ومحبته. نفهم مدى أهميتنا في نظره، لأننا من خلاله نصير أبناء الله. كل كائن بشري هو ابن الله وبالتالي هو أخانا أو أختنا ويجب قبوله واحترامه. فليفهم مجتمعنا هذه الحقيقة! هكذا يقدَّر كل شخص بشري بحسب ما هو وليس بحسب ما عنده، لأن صورة الله تشع في وجه كل كائن بشري من دون تمييز عرقي أو ثقافي".
ووجه البابا نداء عن الطفولة قائلاً: "كم من الاطفال غير محبوبون وغير مرحب بهم ولا يحترمون! كم منهم يعاني من العنف، من كل نوع من أنواع الاستغلال من قبل عديمي الضمير! فليُمنح الأطفال دائماً الاحترام والاهتمام الذي يستحقون: إنهم مستقبل ورجاء البشرية"! ووجه كلمة للأطفال دعاهم فيها الى محبة يسوع والسير على خطاه. " كونوا مطيعين ومحبين – قال بندكتس السادس عشر - وتعلموا منه أن تكونوا مصدر فرح لوالديكم. كونوا أصدقاء حقيقيين ليسوع والتفتوا إليه دائماً بثقة. ارفعوا له الصلاة لأجلكم، ولأجل عائلاتكم وعلاقاتكم ومعلميكم وأصدقائكم، وصلوا لأجلي أنا أيضاً". (وكالة فيدس 28-09-2009)


مشاركة: