آسيا/ سوريا – شابٌ مسيحي يُقتل بقطع الرأس على أيدي الجهاديين.

الخميس, 16 يناير 2014

حمص (وكالة فيدس) – قتل جهاديون اسلاميون شابًا مسيحيًّا بقطع الرأس وأصابوا آخر إصابةً بالغة. ولم تعلم وكالة فيدس بهذه الحادثة التّي وقعت في الثامن من يناير إلاّ مؤخرًا عندما حدّثها عنها كاهنٌ من أبرشيّة حمص. وكان الشابان فيراس نادر (29 سنة) ومطانيوس متّى (34 سنة) يستقلان السيارة للانتقال من حمص الى البلدة المسيحيّة مرماريتا عندما اعترضت مجموعة من خمسة جهاديين مُسلحين السيارة مُطلقين النار.

وعند وصول الجهاديون الى السيارة لاحظوا ان الشاب الأكبر سنًا يضع صليبًا حول عنقه فعمدوا الى قطع رأسه وغرس الصليب في قلبه. واستحوذوا بعدها على ما كان في السيارة من مال ووثائق تاركين الأصغر سنًا أرضًا مضرجًا بدمائه لاعتقادهم أنّه توّفيَّ. واستطاع هذا الاخير الذّي يُعتبر شاهد عيان للحادثة من الوصول سيرًا على الأقدام الى قرية المشتية قبل ان يتمّ نقله الى مستشفى طرطوس. وتمكن بعض المؤمنين من استعادة جثة فادي مطانيوس متى ونقلها الى بلدة مارماريتا المسيحيّة حيثُ أعرب أهلها عن عمق غضبهم.

وبحسب بيانٍ أرسلته المؤسسة البابويّة لمساعدة الكنيسة المتألمة الى وكالة فيدس فإن العنف ضد المسيحيين في سوريا وإثر تدهور الوضع على الأرض خاصةً لجهة وجود آلاف الجماعات الإسلاميّة، أصبح يُشكل الآن "أسوأ حالات الاضطهاد التّي تعترض المسيحيين في بداية الألفيّة الثالثة." وبحسب آخر التقارير فإن أكثر من 600 ألف مسيحي – أي ثلث المؤمنين في سوريا – تركوا منازلهم ملتجئين في بعض الأحيان الى الدّول المجاورة. ويؤكد المسؤولون المسيحيون هجرة المسيحيين السوريين الجماعيّة التّي من شأنها ان تُهدد وجود المسيحيين داخل البلاد.

ويعيش المواطنون في حمص ومارماريتا وحماه ومنهم العديد من المسيحيين ظروفًا سيئة وهم بحاجةٍ ماسة الى المأكل والتدفئة والملجآ والأدويّة بسبب البرد الّي يُفاقم من حدّة الأزمة الانسانيّة التّي خلفها النزاع (وكالة فيدس 16/01/2014)


مشاركة: