إفريقيا/الصومال – "لقد ضربت أهداف رمزية"، بالنسبة إلى أسقف دجيبوتي والمدير الرسولي في مقديشو

الأربعاء, 17 أبريل 2013

مقديشو (وكالة فيدس) – "لقد ضُربت أهداف رمزية". هذا ما أعلنه لوكالة فيدس سيادة المونسنيور جورجيو برتين، أسقف دجيبوتي والمدير الرسولي في مقديشو حيث قتل أمس الأحد 14 أبريل ما لا يقل عن 34 مدنياً في إطار سلسلة من الاعتداءات قتل خلالها 9 إرهابيين. ضرب مقر المحاكم المدنية، وأحد مباني الأمن، وقافلة بشرية تركية، بينما يتواجد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أنقرة للمشاركة في قمة مع سلطات أرض الصومال، قمة تُعقد بوساطة تركية وتهدف إلى التوصل إلى جمع الدولتين (فقد أعلن استقلال أرض الصومال سنة 1991 على الرغم من أنه لم يتم الاعتراف به من قبل أي دولة).
أشار المونسنيور برتين: "ضربت القافلة البشرية التركية على الرغم من سعي أنقرة إلى وساطة مع تنظيم الشباب". "لكن الالتزام الذي أبدته السلطات التركية بشأن دعم مؤسسات الدولة الصومالية الجديدة أزعج تنظيم الشباب، أو معارضي هذه التسوية".
بشأن المحكمة، لا بد من التذكير بأن تنظيم الشباب مرتبط بالمحاكم الإسلامية التي سيطرت على مقديشو قبل بضع سنوات. إذاً، ليس من قبيل المصادفة أن يضربوا المحكمة المدنية الجديدة. كما أشار المونسنيور برتين إلى أن "المحكمة الجديدة لا تعتبر الشريعة فقط مصدر القانون، وإنما أيضاً الدستور الجديد. إن العدالة هي إحدى أولويات مؤسسات الدولة الجديدة التي نشأت ابتداء من أغسطس الأخير. وتشكل الشرطة والنظام القضائي والجيش الأولويات الرئيسية الثلاث لكافة الحكومات في سبيل ضمان الحد الأدنى من الأمن. إن استهداف المحكمة يعني ضرب الأدوات الرئيسية لإعادة إعمار الدولة".
أضاف الأسقف الذي زار مقديشو مؤخراً: "مع الأسف، لا تزال درب التسوية في الصومال ممتلئة بالمكائد". ختاماً، قال المونسنيور برتين: "خلال كلمتي السابقة التي نشرتها وكالتكم، كنت أشرت أن السيطرة على الأراضي تبقى بشكل كبير مشكوكاً فيها على الرغم من أن المؤسسات الجديدة قد بدأت عملها. كنت كوّنت انطباعاً أن تنظيم الشباب يستطيع أن يضرب أي هدف بسهولة لو أراد ذلك. مع الأسف، كنت محقاً". (وكالة فيدس 17/04/2013)


مشاركة: