قبيل تلاوة صلاة افرحي يا ملكبة السماء قال البابا ان الروح " قد نزل في عيد العنصرة على الكنيسة الناشئة وجعلها إرسالية، موجهًا إياها لكي تعلن للشعوب انتصار الحب الإلهي على الخطيئة والموت"

الاثنين, 1 يونيو 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - إن الكنيسة المنتشرة في العالم أجمع تحتفل اليوم بعيد العنصرة، بسر ولادتها، بـ "معموديتها" بالروح القدس الذي تم في أورشليم بعد 50 يوم من عيد الفصح، أي في عيد العنصرة العبراني". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء يوم الاحد 31 مايو بعد احتفاله بالقداس بمناسبة عيد العنصرة.
كان يسوع قد قال للتلاميذ: "ابقوا في المدينة، إلى أن تنالوا قوة من العلاء" (لو 24، 49). وهذا الأمر حدث بشكل مرئي في العلية، بينما كانوا جميعهم مجتمعين للصلاة مع مريم، الأم العذراء.
وقال البابا بان "الروح القدس، الذي خلق الكون مع الآب والابن، والذي قاد تاريخ شعب إسرائيل وتحدث بواسطة الأنبياء، والذي ساهم في عمل الفداء في ملء الأزمنة، قد نزل في عيد العنصرة على الكنيسة الناشئة وجعلها إرسالية، موجهًا إياها لكي تعلن للشعوب انتصار الحب الإلهي على الخطيئة والموت". وأشار الى ان "الروح القدس هو نَفْس الكنيسة. ماذا كان سيبقى منها من دونه؟ لكانت بالطبع حركة تاريخية هامة، مؤسسة اجتماعية معقدة وثابتة، وربما نوعًا من مؤسسة إنسانية. وبالواقع، هكذا يعتبرها من ينظر إليها من الخارج دون نظرة الإيمان. ولكن الحقيقة أنها في طبيعتها الحقة، وفي حضورها التاريخي الأكثر أصالة، يصوغ الروح الكنيسة ويقودها باستمرار. إنها جسد حي، وحيوتها هي ثمرة الروح الإلهي الخفي".
وذكر بندكتس السادس عشر بان عيد العنصرة يتزامن مع نهاية الشهر المريمي داعياً المؤمنين ليتعلموا من العذراء "هي التي كانت رائدة الحدثين".
في الختام طلب البابا شفاعة مريم الكلية القداسة، " لكي تنال لكنيسة زماننا أن تتقوى بالروح القدس. وبشكل خاص لكي تشعر بحضور الباراقليط المعزي الجماعات الكنسية التي تعاني الاضطهاد باسم المسيح، لكيما باشتراكها بآلامه، تنال روح المجد بغزارة ". (وكالة فيدس 01-06-2009)


مشاركة: