رسالة البابا الى الجمعية العامة للاعمال الحبرية الارسالية: "المرسل الحقيق هو القديس، والعالم ينتظر مرسلين قديسين"

الاثنين, 18 مايو 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – بعث البابا بندكتس السادس عشر برسالة الى الكاردينال غيفان دياس، عميد مجمع تبشير الشعوب، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للاعمال الحبرية الارسالية في روما من العاشر ولغاية السادس عشر من مايو. ننشر في ما يلي مقتطفات من الرسالة.

الى الاخ الموقر
السيد الكاردينال ايفان دياس
عميد مجمع تبشير الشعوب.

"يطيب لي ان اوجه تحية اليكم والى المدراء المحليين للاعمال الارسالية الحبرية، الذين اتوا الى روما للمشاركة في الجمعية العامة. اود قبل كل شيء ان اشكر الجهود المبذولة في سبيل دعم الكنيسة الخاصة وفي اعلان المسيح لجميع الامم.

ان سر التبشير الحقيقي يكمن في التوق الى القداسة. الكنيسة والعالم يحتاجان الى شهود حقيقيين لمحبة الله وللقداسة المعيوشة. التأمل بوجه يسوع يساعد على نقل تعاليمه للآخرين، ويساعد على التعرف اليه في وجوه الفقراء والمهمشين. فقط بمساعدة الروح نستطيع ان نختبر عمق محبة المسيح، التي منها ينبع العمل الارسالي. الصلاة والتامل واتباع المسيح هم في روح كل عمل رسولي. على كل مسيحي ان يكون شاهداً حقيقياً لمحبة الله والكنيسة، وان يسهم في انتشار ملكوت الله. المرسل الحقيقي هو القديس، والعالم ينتظر مرسلين قديسين.

إن واجب الكرازة هم عمل هائل يتخطى الامكانيات الانسانية. ولكننا نعلم بان من يبشر هو المسيح وروحه. ونحن معاونون، ونستطيع ان نقوم بواجبنا على اكمل وجه فقط اذا عرفنا ان نصلي، ان نفتح ذواتنا لله.

نشكر الله ان الدعوة الى القداسة هي دعوة شاملة في الكنيسة. ولذلك فان الكنائس الخاصة تطلب المساعدة في تنشئة الكهنة والرهبان والراهبات والاكليريكيين. وهنا تلعب الاعمال الحبرية الارسالية دوراً هاماً التي تساعد المعاهد الحبرية التي تعمل على تنشئة المرشحين للحياة المكرسة.
اتمنى ان تسهم سنة الكاهن التي سافتتحها في التاسع عشر من يونيو، في تسليط الضوء على اهمية دور ورسالة الكاهن في الكنيسة وفي المجتمع المعاصر.
وختم البابا مانحاً الجميع بركته الرسولية (ومالة فيدس 18-05-2009)


مشاركة: