أفريقيا / نيجريا - أسقف كانو لوكالة فيدس: "المعتدون كانوا يلبسون زي الشرطة"، وتضررت أيضًا بعض أبنية الكنيسة

أبوجا (وكالة فيدس) - "لا زالت كانو تحت الصدمة. سلسلة الاعتداءات المنسقة في مختلف مناطق المدينة استمرت ثلاثة ساعات"، يقول لوكالة فيدس صاحبُ السيادة المونسنيور جون نامازا نيرينغ، أسقف كانو، أهمّ مدينة في شمال نيجريا، حيث في مساء يوم 20 يناير هاجمت عصابة مسلحة تنتمي إلى مجموعة بوكو حرام على مختلف الاهداف مسببةً في وقوع ما لا يقلّ عن 178 ميت ومئات الجرحى. ووصف المونسنيور نيرينغ تلك الساعات المأسوية قائلاً: "يبدو أنّ المعتدين كانوا جيدي التدريب وكانوا يلبسون زيًّا عسكريًا مموهًا لقوّات الشرطة. وهذا ما أوهم بعض المدنيين الذين توجّهوا إلى الإرهابيين معتقدين بأنّهم من قوات الشرطة، إلا أنّ الأخيرين قتلوهم دون رحمة. ومن بين الأهداف التي فجّروها بعبواتٍ ناسفة، هناك مقرّ الشرطة، مقرّ قوات الأمن، الجمارك وقسم الهجرة، بالإضافة إلى ثكنة للشرطة. وبعد أن فجروا القنابل، أطلقوا النار على جميع من كانوا موجودين بالقرب من الأهداف، وبصورةٍ خاصّة على أولئك الذين كانوا يرتدون الزي. وكان عددٌ لا بأس به من الإرهابيين من الغرباء، وبصورةٍ خاصّة من النيجر والتشاد. وتضررت بعض مباني الكنيسة الكاثوليكية، ولكن لم يتأذى الكهنة والرهبان. لدينا أخبار وقوع ضحايا من بين مؤمني رعايانا". (L.M.) (وكالة فيدس 23-1-2012).