امريكا / كولومبيا - بعد ساعات من نهاية أسبوع السلام، مقتل كاهن آخر وهو السادس لعام 2011

الثلاثاء, 13 سبتمبر 2011

بوغوتا (وكالة فيدس) - عبّر أساقفة كولومبيا عن حزنهم وقلقهم العميقين لاغتيال الأب غوالبيرتو أوفيدو أريتا، راعي خورنة سيدة كارمن في كابورغانا (على بعد 10 كلم من الحدود مع البنما، و280 كلم عن العاصمة بوغوتا)، في أبرشية ابارتادو، وذلك فجر يوم أمس 12 سبتمبر. كان للأب أريتا 34 عامًا وسنتان في الكهنوت. ونشر مجلسُ أساقفة كولومبيا بيانًا، وصلت نسخة منه إلى وكالة فيدس، أكّد فيه الأساقفة: "تحزنُ الكنيسة الكاثوليكية على هذا العمل العنيف الجديد الذي آلم الشعب الكولومبي بعمق".

وبحسب ما جاء في راديو كاراكول، أكّدت مصادرُ من الشرطة عثورها على جثة الكاهن وهي مغطاة بالجراح والطعنات، وذلك في رعية المنطقة السياحية في كابورغانا على شواطئ البحر الكاريبي. ولم تُكتشف آثار عنف داخل البيت ولم يُسرق شيء.

وتمّ الاغتيال بعد ساعات من ختام "أسبوع السلام" الذي حشّد بين 5 إلى 11 سبتمبر مدارس وجامعات ومؤسسات في كولومبيا حول موضوع السلام، المهم للغاية في الوضع الحالي للبلد. واحتفل بقدّاس اختتام الأسبوع الأب جواكين كراتسيا اليسوعي، رئيس جامعة جافيرانا، الذي ذكر المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد والقديس بيترو كلافر، شفيع حقوق الإنسان. وتمّت أحداثُ هذا الأسبوع في حديقة سيمون بوليفار في بوغوتا بسبب تدفق عددٍ كبير من الناس.

وجاء في بيان الأساقفة أن بمقتل الأب أريتا فإنّ عدد الكهنة المقتولين في كولومبيا وصل إلى 6 لعام 2011: "رقمٌ مقلق للغاية يُظهرُ حالة العنف والتدهور الإخلاقي التي يعيشها مجتمعنا"، أكّد المونسنيور خوان فلوتا، الأسقف المساعد لأبرشية بوكارامنغا والأمين العام لمجلس أساقفة كولومبيا. ويعدد البيانُ الكهنة الكاثوليك المقتولين الآخرين في كولومبيا هذا العام: الأب راينل اديارغا (1/9/2011)، الأب رافايل روجاس (من أبرشية سواتشا) والأب ريتتشارد لاكوادو (من أبرشية فونتيبون) (27/1/2011)، الأب لويس كاردونا (12/2/2011)، غوستافو كراتسيا (12/5/2011). وبحسب مجلس أساقفة كولومبيا، فبين 1984 وسبتمبر 2011، قُتِل في البلاد أسقفان و79 كاهنًا و8 رهبان و3 أكليريكيين. (CE) (وكالة فيدس 13-9-2011).


مشاركة: