في يوم الصلاة من أجل الدعوات، البابا يرسم تسعة عشر كاهناً: "كونوا دوماً رجال صلاة وخدمة، لتكونوا كهنة قديسين مرضين لله"

الاثنين, 4 مايو 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - ترأس البابا بندكتس السادس عشر قداسا إلهيا صباح الأحد في الفاتيكان منح خلاله السيامة الكهنوتية عددا من أبناء أبرشيته روما. حيا البابا نائبه العام على أبرشية روما الكاردينال أغوسطينو فاليني، الأساقفة المعاونين، الكهنة وجميع المؤمنين. أكد الحبر الأعظم في عظته أن الكاهن، على غرار رسل المسيح، مدعو للسير على خطى الرب الذي هو الصخرة الحقيقية، مشيرا إلى أن الله يرغب ببناء كنيسته بمعونة أشخاص يضعون ثقتهم التامة بالله. وأكد البابا أن التلميذ مدعو للتمثل بمعلمه والعمل بمشيئته، مؤكدا أن المسيح الذي اختبر في حياته الأرضية لامبالاة البشر ورفضهم لله عرف تلاميذه باسم الله إذ قال: "عرّفتهم باسمك وسأعرّفهم به لتكون فيهم المحبة التي أحببتني إياها وأكون أنا فيهم" (يوحنا 17، 26). فتلميذ المسيح الحقيقي ـ تابع البابا ـ يختبر فرح يسوع من خلال التعرف على الله، التعرّف على اسمه ووجهه، لكنه يتقاسم أيضا ألم المسيح وحزنه عندما يرى أن البشر لا يرغبون في التعرف على الله. وأكد الحبر الأعظم أن العالم لا يريد التعرف على الله كي لا تزعجَه مشيئتُه، ولذا يميل البشر إلى عدم الإصغاء إلى من يبشرون بكلمة الله.
وذكر البابا الكهنة الجدد بأن المسيح صلى من أجل تلاميذه وسأل الله خلال العشاء الأخير أن يكرسهم بالحق، وقال: "أكرس نفسي من أجلهم ليكونوا هم أيضا مكرسين بالحق" (يوحنا 17، 19). وأكد الحبر الأعظم أن المرء يصبح كاهنا في الكنيسة عندما يهب ذاته من أجل الآخرين تماما كما فعل المسيح. فقد بذل يسوع نفسه من أجل الجميع وكرس نفسه من أجل خاصته ليكونوا مكرسين بالحق. لقد مات الراعي الصالح فداء عن جميع الخراف، وأوكلها إلى رعاية القديس بطرس عندما قال له على بحيرة طبريا "إرع خرافي". وهذه الدعوة يوجهها المسيح إلى كل كاهن. بعدها سطر البابا أهمية الصلاة في حياة كل مؤمن وخصوصا في حياة الكاهن المدعو إلى الحفاظ على اتحاده مع المسيح من خلال الاحتفال اليومي بالقداس الإلهي، صلاة السبحة الوردية والسجود للقربان المقدس. وهكذا تتحقق في الكاهن الكلمات التي قالها المسيح: "أنا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني، كما أن أبي يعرفني وأنا أعرف أبي وأبذل نفسي في سبيل الخراف" (يوحنا 10، 14 15). وفي ختام عظته سأل بندكتس السادس عشر الكهنة الجدد أن يُبقوا أنظارهم موجهة نحو العذراء مريم، لتصبح "نجمة كهنوتهم" هي التي تقول اليوم للكهنة ما قالته للخدام في عرس قانا الجليل "افعلوا كل ما يقوله لكم".
– نقلاً عن إذاعة الفاتيكان (وكالة فيدس 04-05-2009)


مشاركة: